باتت الذئاب آكلة لحوم البشر مهددا خطيرا لحياة كثير من رعاة البادية ومواشيهم في غابات بحر العرب، حيث تعرض خلال الأيام الماضية عدد من الرعاة لهجوم من قبل مجموعة ذئاب تعرف محلياً باسم “المرفعين”
وقال أحد أدلة بادية يسمى خميس جمعان، لـ (دارفور 24) إن مجموعة كبيرة من الذئاب تنتشر هذه الأيام في المسارات التي يسلكها الرعاة ليلاً من السكن والى مورد الماء والكلاء.
وأضاف “قبل يومين كان أحد راعي عائدا في وقت متأخر من الليل من الآبار حيث تعرض لهجوم ضار من ذئب كبير، كاد أن يفتك به لولا تسلق احدى الأشجار”.
وأوضح جعان نقلاً عن الراعي أن اكثر من (10) ذئاب تجمعت تحت الشجرة التي تسلقها تنتظر نزوله وظلت حتى طلوع الفجر.
وأضاف “حتى في “الفرقان” أحيانا تهاجم الذئب زريبة المواشي لذلك يضطر كل “فريق” بوضع شخص حارس المواشي مسلح باسلحة بدائية يسهر الليل في حراسة المواشي”.
وطالب جمعان السلطات بالسماح للرعاة بحمل سلاح ناري لحماية أنفسهم ومواشيهم، مشيراً إلى تجريد الرعاة من أسلحتهم خلال حملة جمع السلاح التي بدأت العام الماضي.
لكنه أشار في ذات الوقت إلى أن اختفاء السلاح أنعش الحياة البرية بظهور الحيوانات في مساحة واسعة من دارفور، لجهة أن السلاح الناري كان مهدداً للحيوانات الشئ جعل معظم الحيوانات المفترسة وغيرها مثل الغزلان مهددة بالانقراض.