قالت بعثة الإتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور( اليوناميد) إن الهجمات التي تعرض لها النازحين في ثلاثة معسكرات بدارفور اليومين الماضيين تمثل إنتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني.
وأعربت البعثة في بيان الخميس عن بالغ قلقها إزاء الهجمات الأخيرة على ثلاث من معسكرات للنازحين بولاية وسط دارفور، في الفترة من 21- 23 مايو الجاري، وأسفرت عن وقوع ضحايا وإصابات وسط النازحين.
وقتلت الأثنين نازحة وأصيب العشرات خلال هجوم لقوات الدعم السريع على معسكر “خمسة دقائق” للنازحين قرب زالنجي بولاية وسط دارفور، كما سقط الأربعاء 4 قتلى وجرح العشرات من نازحي معسكر “عرديبة” بذات الولاية خلال هجوم لمسلحين.
وأشار بيان يوناميد الذي أطلعت عليه (دارفور 24) إلى أن التقارير أفادت بأن الحوادث الأخيرة وقعت في معسكرات “خمسة دقايق، وعرديبة، وجدة” للنازحين.
ونبه بيان البعثة كل الأطراف الضالعة بان المعسكرات تعد حيزاً إنسانياً ويجب خٌلوها من الأسلحة، مشدداً على أنه لا ينبغي أن يتعرض النازحون للتهديدات او المضايقات أو الهجمات أو الأذى. وأضاف “لأن مثل هذه الأعمال ربما تمثل إنتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني”.
وقال الممثل الخاص المشترك ببعثة اليوناميد، جيريمايا مامابولو، طبقاً للبيان، إن المسؤولية الأولية في حماية المدنيين تقع على عاتق حكومة السودان، مؤكداً أن اليوناميد تواصل تعاونها ومشاركتها للسطات الحكومية المعنية على كافة المستويات.
وأكد أن البعثة إتخذت حزمة من التدابير استجاية لتلك الهجمات الأخيرة بما في ذلك زيادة عدد ووتيرة الدوريات في وحول المعسكرات المتأثرة، وإرسال فرق متكاملة للتحقق من الحوادث، إضافة إلى العمل مع السلطات المحلية فيما يتعلق بجهود تهدئة الأوضاع ومنع وقوع هجمات مستقبلاً.
وتابع “تظل اليوناميد تراقبُ الوضع عن كثب وتتخذ التدابير المناسبة لحماية المدنيين كما فوضها بذلك مجلس الأمن الدولي”.