بدأت بحاضرة ولاية جنوب دارفور نيالا الأربعاء مناظرة حول دور وسائط التواصل الاجتماعي في بناء السلام وفض النزاعات ايجاباً وسلباً، نظمتها بعثة (اليوناميد) بالتنسيق مع مركز دراسات وبناء السلام بجامعة نيالا.
وتباينت وجهات نظر المشاركين في المناظرة لكنهم أجمعوا في نهاية المناظرة على أن الوسائط تلعب دوراً سلبياً في بناء السلام.
ونظمت المناظرة بين فريقين من الاكاديميين بجامعة نيالا ومركز دراسات وابحاث السلام والناشطين الشباب بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، وبمشاركة نائب رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة وعشرات الشباب وطلاب جامعة نيالا.
وقال نائب رئيس البعثة، أمادو شور، إن المناظرة تهدف إلى إتاحة فرصة للمفكرين والعلماء بدارفور للادلاء باطروحاتهم حول بناء السلام بدارفور، والآليات التي يجب اتباعها لتعزيزه في أرض الواقع.
كما تهدف المناظرة إلى خلق فكراً ايجابياً وبيئة سلام تمكن المجتمع من حل مشكلاته عبر الحوار، موضحاً أن اختيار دور وسائط التواصل الاجتماعي لأهميتها وسط المجتمع.
وأضاف “مجتمع دارفور أصبح لديه حضور مميز عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لذلك لا يمكن تجاوزها ولا بد من التوقف على مستوى تأثيرها على عملية السلام في دارفور”.
وأعرب امادو عن أمله في أن تنعكس نتائج المناظرة على المجتمع لارساء ثقافة حل القضايا عبر الحوار، مشيراً إلى أن بعثة اليوناميد لا تألو جهداً في تبني أي أنشطة ومشروعات من شأنها تعزز ثقافة السلام.
وذكر أن التعامل بين اليوناميد ومركز دراسات وابحاث السلام ظل مستمراً خلال السنوات الماضية باعتبار أن الطرفين يسعيان إلى اقامة الأنشطة والمشروعات التي تدعم تحقيق السلام بجنوب دارفور.
من جهته قال مدير مركز دراسات وابحاث السلام، د. ادم عبد الغني، إن المركز يسعى مع كل شركائه وأصحاب المصلحة إلى ايجاد منبر دائم للحوار، مبدياً استعداده للتعاون مع بعثة اليوناميد لتنفيذ المزيد من المناظرات التي تسهم في تعزيز ثقافة السلام في دارفور.
وزعم أحد فريقي المناظرة الذي يقوده الصحفي محجوب حسون، أن وسائط التواصل الاجتماعي تلعب دوراً ايجابياً في بناء السلام بدارفور من خلال تبادل الرسائل التي تعكس أواصر الترابط الاجتماعي بين المكونات السكانية ونبذ مسببات النزاع.
وأكد أن تحويل الصور السالبة التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى صور ايجابية يزيل المرارات بين الفئات المتنازعة، بالاضافة الى نشر المصالحات وبنود الاتفاقيات الأهلية وتنوير قواعد المجتمع بها.
بينما يرى الفريق الثاني الذي يقوده الاستاذ المساعد بجامعة نيالا، د. محمود محمد عبد العزيز، أن وسائط التواصل الاجتماعي تلعب دوراً سلبياً في بناء السلام وفض النزاعات.
وأشار إلى أن وسائط التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل كبير في إزكاء نار الفتنة والصراعات بين مكونات المجتمع بدارفور، قائلاً إنها وسائل التواصل صارت منصات ومسرحاً لانتشار الشائعات التي تأجج النزاعات.
وفي ختام المناظرة وجد طرح الفريق الثاني مناصرة المشاركين في المناظرة، وفازت أطروحاته التي أكدت أن وسائط التواصل الاجتماعي تلعب دوراً سلبياً في بناء السلام وفض النزاعات بدارفور.