أعرب الممثل للامم المتحدة والاتحاد الافريقي، رئيس بعثة “يوناميد” جيريمايا مامابولو، عن قلقه إزاء المواجهات المسلحة الأخيرة بين قوات الحكومة السودانية وحركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، مطالباً الطرفين بضبط النفس ومراعاة تأثير تجدد المواجهات على المدنيين.
وإختتم الممثل الخاص، الأحد، زيارة إلى منطقة “قولو” بجبل مرة إستغرقت يومين بهدف الإطلاع على التقدم المحرز في تأسيس قاعدة عمليات البعثة المؤقتة الجديدة في “قولو”.
وقال بيان للبعثة أطلعت عليه (دارفور 24) الأحد إن مسؤلوا البعثة الميدانيين أطلعوا “مامابولو” على الوضع الأمني والتحديات التى يواجهونها بما فيها وعورة التضاريس وإقتراب فصل الخريف بالإضافة الى المواجهات الأخيرة بين قوات الحكومة السودانية وعناصر جيش تحرير السودان، قيادة عبد الواحد محمد نور، في منطقة جبل مرة الكبرى.
وأضاف “أعرب الممثل الخاص المشترك، عن قلقه إزاء المواجهات الأخيرة بين قوات الحكومة السودانية وعناصر جيش تحرير السودان، وحث الطرفين على التحلي بضبط النفس ومراعاة تأثير تجدد المواجهات على السكان المدنيين”.
وناشد كل الأطراف الضالعة في القتال الأخير بالتحلي بضبط النفس وحل القضايا العالقة بينها عن طريق التفاوض وعملية السلام، إذ أن الحل السياسي هو أفضل السُبل لتلبية مصالح أهل دارفور.
وتابع “نحن نأسف على الاخص لموجة النزوح الجديدة وحرق عدد من القرى كقرية قوبو وكاوارا وكيمنتنغ بجنوب دارفور إضافة الى قرى أخرى بمحلية روكرو بوسط دارفور.”
وأشاد رئيس البعثة بالإستجابة السريعة لفريق الأمم المتحدة القٌطري وتقديمه العون السريع للذين تاثروا من جراء الوضع الانساني الناتج عن تلك المواجهات.
وشكر مامابولو الذي سافر عبر الطريق البرية، الكتيبتين الهندسيتين، الصينية والباكستانية على تأسيس القاعدة وتحسين حالة الطريق بين كبكابية وقولو، ما حسن من حركة السير وعلى الأخص تقليل مدة السفر بينهما بدرجة كبيرة مما أدى الى سهولة إيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف “أعرب عن تقديره لقائد وأفراد الكتيبة الرواندية لتوليها مسؤولية حماية القاعدة أثناء فترة التأسيس مع القيام جنبا الى جنب بمهام حماية المدنيين في قولو وما حولها بحسب تفويض مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2363 ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي في بيانه الصادر في يونيو من العام 2017.
وفي ختام زيارته، قام الممثل الخاص المشترك والوفد المرافق له بزيارة ودية لمعتمد قولو، المقدم جعفر محمد أبكر وبحثا التعاون بشأن التقدم المحرز فيما يتعلق بإنشاء القاعدة المؤقتة إضافة الى المشروعات المجتمعية التي تُنفذها اليوناميد بالمحلية.