أحتجت أسرة رجل الأعمال ورئيس اتحاد أصحاب العمل بولاية شرق دارفور، كمال كرار، لدى الوالي أنس عمر، على إعتقال ابنها بتهمة تمويل تجارة المخدرات، متهمة الوالي بالوقوف وراء الاعتقال.
وكانت شرطة مكافحة المخدرات بشرق درافور، ألقت في وقت سابق من مايو الجاري، القبض على رئيس اتحاد أصحاب العمل بالولاية، وتاجر آخر، إضافة إلى ضابط برتبة نقيب يتبع لقوات الدعم السريع بتهمة تمويل تجارة وترويج المخدرات.
وإلتقى وفد من أسرة المعتقل والي شرق دارفور ووجه الوفد اتهام للوالي بأنه وراء الإعتقال، وقال أحد أفراد الأسرة لـ (دارفور 24) “قابلنا الوالي في منزله بالضعين وجهنا له صراحة أنه يقف خلف اعتقال التاجر كمال كرار”.
وأوضح أن الوالي نفى صلته بالاعتقال قائلاً إن كشفاً من مكافحة المخدرات المركزية وصل الولاية يضم مئات الأشخاص من الولاية تشتبه المكافحة بانهم يمولون تجارة المخدرات وأن الخطاب أرسل اليه للعلم فقط.
وتابع المصدر “استخرج الوالي الكشف وحاول قراءة الأسماء الموجودة فيه بيد أن أحد الحضور أثناه عن ذلك”.
وشاع في سوق مدينة “الضعين” منذ سنوات تجارة الكسر في سلعة “السكر” وهي عملية بيع وشراء يكون الدفع فيها آجل، يعرض خلالها البائع سلعة “السكر” بسعر مرتفع عن سعر السوق بشرط أن يلتزم الشاري بالدفع لاحقاً وحين يوافق الشاري على البيع تتم عملية مبايعة أخرى يتحول فيها البائع لمشتر يتسلم “السكر” بسعر أقل من سعر السوق”.
ويشرح المصدر العملية بقوله “مثلا إذا كان سعر جوال السكر بـ (1600) جنيه يكسر السعر لـ (1400) ويسدد المشتري بسعر (2000) بعد مدة يتفق عليها الطرفان”.
وبحسب مصدر في مكافحة المخدرات فإن كل عمليات “البنقو” من الزراعة وحتى الحصاد تمول عن طريق كسر سلعة “السكر” التي يتعامل بها عدد كبير من التجار.
وقد جرى اعتقال رئيس اتحاد أصحاب وآخران بتهمة تمويل تجارة المخدرات ونقلوا الى سجن الهدى بأم درمان، ومن داخل السجن، طالب “كرار” خلال تغريدة بصفحته على (فيس بوك) بتقديمه لمحاكمة عادلة حتى تقرر الإدانة أو البراءة.
وقال في تغريدته “نؤمن بقضاء الله وقدره وأسلم أمري إلى الله ونرفع الظلم لرب السماء، لقد فبرك لي الأعداء تهمة لا تشبهني وهنالك من يسعى الى تلويث سمعة الأخرين لينال منهم”.