دعا رئيس الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك لوكوك، المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لدعم الاحتياجات الإنسانية لعدد 7.1 مليون شخص من الأكثر عرضة للمخاطر في السودان.
وقال مارك في مؤتمر صحفي بالخرطوم الاثنين، في ختام زيارته إلى السودان والتي استمرت لثلاثة أيام،
وأن يستثمر في تنمية المجال الاجتماعي-الاقتصادي للبلاد. وشدد على أن إتاحة الوصول المستدام ومن دون قيود إلى الأشخاص المحتاجين في كافة أرجاء السودان لهو أمر بالغ الأهمية لتقديم الإغاثة
وفي خلال زيارته، قابل وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك مسؤولي الحكومة وشركاء العمل الإنساني، كما قام بزيارة أماكن النازحين في مورتا وكولبا في جنوب كردفان حيث يواجه الملايين من الأشخاص احتياجات إنسانية خطيرة ومتزايدة. الكثير منهم عانى خلال ال 15 عاماً الماضية، ولكن لا يمكننا جعلهم في وضع يصبحون فيه معتمدين بالكامل على المساعدات الإنسانية،” قال السيد لوكوك مناشداً مجتمع المانحين الدولي لدعم الاستجابة العاجلة المنقذة للحياة.
و أكد على الحاجة إلى توسيع نطاق المساعدات الإنمائية طويلة الأجل لمساعدة السودان على تخطي دائرة المساعدات الطارئة والمساعدة في بناء المرونة
ورحب السيد لوكوك بالمجهودات التي تبذلها الحكومة السودانية لتحسين إتاحة الوصول للعمل الإنساني الي معظم المناطق في السودان، بما في ذلك تلك المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة غير الحكومية. وقد أدى وقف إطلاق النار من جانب واحد إلى تحسين الحالة الأمنية في كل من ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. إلا أن المناوشات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة بين الجماعات المسلحة في جيوب بمنطقة جبل مرة بدارفور قد تسببت بموجة جديدة من النزوح.
وحث السيد لوكوك جميع أطراف النزاع في السودان على السماح للمجتمع الإنساني بتقديم المساعدات إلى المحتاجين، ودعا إلى اتخاذ مزيد من التدابير لتحسين البيئة التشغيلية للوكالات الإنسانية
وقال السيد لوكوك إنه من الأهمية بمكان تعزيز آليات الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر عرضة للمخاطر، بما في ذلك العائدين والنازحين والمجتمعات المضيفة. وقد أعرب عن قلق خاص للنساء والأطفال وضرورة حمايتهم من العنف الجنسي
أصبح الوضع الإنساني في السودان معقداً على نحو متزايد حيث أن الزيادات الأخيرة في أسعار الغذاء تركت العديد من الأشخاص الإضافيين غير قادرين على تحمل تكاليف ما يكفي من إطعامهم. إضافة إلى ذلك، أثر النقص الحالي للوقود على قدرة الوكالات الإنسانية على توصيل المساعدات إلى المجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر.
وتطلب خطة الاستجابة الإنسانية المنسقة للأمم المتحدة لعام 2018 حالياً مبلغ 1.4 مليار دولار، وقد ترتفع الاحتياجات بشكل أكبر مع تزايد تأثر الأشخاص بالمخاطر بسبب الوضع الاقتصادي. وحتى الآن من هذا العام، قدم المانحون حوالي 229 مليون دولار