وصل إلى مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور، الثلاثاء، وفد رفيع المستوى من سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، للاطلاع على الوضع الأمني وتقيم التقدم المحرز في مسار الحالة الأمنية بدارفور.
ويرأس الوفد سفير المملكة المتحدة، اشتياق غفور، وتستمر زيارته إلى دارفور لمدة يومين، يطوف خلالها على ولايتي شمال وجنوب دارفور، للاطلاع على الوضع الأمني وتقيم التقدم المحرز على مسار الحالة الأمنية العامة بدارفور عقب التفويض الجديد الممنوح لبعثة (اليوناميد).
وسجل الوفد فور وصوله شمال دارفور زيارة خاطفة إلى معسكري “سرتوني وزمزم” للنازحين الذين فرّ أغلبهم من جبل مرة نتيجة المعارك التي ظلت تدور من حين لآخر بين القوات الحكومية وجيش حركة تحرير السودان.
وقال رئيس الوفد، اشتياق غفور، في تصريحات صحفية عقب لقاء الوفد مع نائب والي شمال دارفور، محمد بريمه حسب النبي، إن الوفد استمع لاحاطة من نائب الوالي حول مجمل الأوضاع الأمنية والانسانية بالولاية.
وأشار إلى أن زيارتهم إلى دارفور تأتي في إطار تقيم الأوضاع الأمنية والانسانية والجهود المبذولة من الحكومة في الجانب، بالاضافة إلى الوقوف على الترتيبات الخاصة ببعثة (اليوناميد) عقب تفويضها الجديد.
وشدد غفور على أهمية استدامة السلام ودعم مشروعات العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية بدارفور.
من جهته قال نائب الوالي، محمد بريمة حسب النبي، إن اسباب بقاء بعثة “اليوناميد” في دارفور انتفت، مشيراً إلى أن ولايته تشهد استقرارا أمنياً بعد ان تعافت تماما من الحرب بفضل الأجهزة الامنية المختلفة.
وأكد أن حملة جمع السلاح اسهمت بصورة كبيرة وايجابية في عودة اعداد كبيرة من النازحين واللاجئين الى قراهم الأصلية.