أصبحت أزمة الوقود التي تعيشها البلاد مهدد حقيقي للموسم الزراعي بولاية جنوب دارفور، بعد الاستعدادات المبكرة التي سعى لها المزارعون خاصة بعد ان فشلت وزارة الزراعة بالولاية في توفير حصتها من الوقود لتشغيل ٱليات الزراعية ” التراكتورات.
وقال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد المزارعين بالولاية، محمد صالح امين، إن المزارعين قلقين من انعدام الوقود بالولاية مما يهدد الموسم الزراعي بالفشل الذريع.
وأضاف صالح إن الموسم الزراعي لا يمكن ان ينجح إلا بتوفر الآليات الكافية للزراعة التي تعتمد كليا على الوقود، مشيراً إلى أن معظم المزارعين اكملوا كافة الترتيبات اللازمة للزراعة من نظافة وتوفير التقاوي إلا أن أزمة الوقود أصبحت هاجساً.
وأوضح أن نسبة الاستقرار الأمني شجع العديد من التجار توجيه مبالغ ضخمة للاستثمار في الزراعة، لافتاً إلى أن سعر جالون الجازولين في السوق الأسود أصبح بـ 200 جنيه، الأمر الذي يصعب على المواطن شراء ما يكفيه للزراعة.
وذكر أن 60% من مزارع الخضر المعتمدة على الري بالولاية قد تلفت عطشا نتيجة لانعدام الوقود، مبينا ان معظم المزارعين خسروا مما سيؤدي الى الزج بهم في السجون خاصة ان معظمهم تلقوا التمويل بواسطة البنوك التجارية.
ومن جهته أفاد مسؤول بوزارة الزراعة أن أكثر من 225 ” تراكتور” ستوقف عن العمل في الموسم الزراعي لهذا العام بسبب الوقود مما ينتج عنه خروج الولاية من الانتاج الزراعي.
وطالب المسؤول حكومة الولاية بوضع أمر الزراعة في قائمة أولويات الولاية خاصة وان الزراعة تشكل أهم الايرادات المالية لاقتصاد الولاية حيث تمثل 75% من نشاط الولاية.
وشهدت الولاية استعدادات مبكرة للمزارعين خاصة بعد عودة الالاف من النازحين بمعسكرات النزوح الى مناطقهم الأصلية.