الفاشر ــ دارفور 24
شكا العديد من عملاء البنوك الذين يمتلكون بطاقات الصراف الآلي في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، من اكتظاظ وازدحام للنساء النازحات امام الصرافات الآلية لأجل الحصول على مبالغ نقدية شهرية خصصتها لهم المنظمات الدولية العاملة في الولاية.
ورصد (دارفور 24) تراص العشرات من الأشخاص في صفوف طويلة تحت هجير الشمس امام عدد من الصرافات الآلية بالفاشر، أغلبهم من النساء النازحات مما قلل فرصهن في الحصول على فرصة لأخذ اي مبلغ نقدي من الصراف الآلي.
وقال المواطن بخيت جمعة عمر، لـ (دارفور 24) من امام احدى الصرافات الآلية إن اكتظاظ النساء امام البنوك يفوق الطاقة التشغيلة لتلك الصرفات لما له من تأثير سلبي على الأجهزة المستخدمة.
وأوضح إن سبب الاكتظاظ يعود إلى أن المنظمات الانسانية العاملة بالولاية والتي كانت توزيع الحصص الغذائية شهرياً للنازحين في معسكرات النزوح عبر الكروت، استبدلت مشروعها بتحويل الغذاء إلى مال نقدي.
وشرعت المنظمات في فتح حسابات مصرفية للنازحين في مختلف البنوك وملكتهم بطاقات صراف آلي على أن تقوم هذه المنظمات شهرياً بانزال مبالغ نقدية لهم في حساباتهم ليتم صرفها عبر الصرفات.
وأشار جمعة إلى انهم باتوا يضطرون للانتظار ساعات طويلة قبل الدخول إلى كابينة الصراف الآلي لانجاز معاملاتهم المالية.
وأضاف “المخذي في الأمر انه وعندما تقترب من الصراف وبعد مضى عدة ساعات يخبرك الشخص من هو قبلك بان القروش في الصراف انتهت ليبدأ من جديد معاناة الطابور الطويل في صراف جديد”.
وطالب الجهات المختصة بضرورة العمل من أجل ايجاد آليات عمل أكثر مرونة تمكن النازحين من صرف المبالغ النقدية لجهة أن الظاهرة باتت تمثل هاجس قلق للجميع في المدينة.