أعلنت حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، عن تجدد المعارك مع قوات الحكومة السودانية في جبل مرة، متهمة القوات الحكومية بحرق عدد من القرى وتشريد سكانها في أوضاع انسانية بالغة الصعوبة.
وظلت منطقة جبل مرة التابعة لولاية وسط دارفور ساحة للمعارك المتكررة بين القوات الحكومية، وقوات حركة تحرير السودان التي تسيطر على بعض المواقع بالجبل.
وقال المتحدث العسكري باسم الحركة، وليد محمد أبكر “تونجو” في بيان أطلع عليه (دارفور 24) الخميس، إن جيش الحركة تصدى الأربعاء لمتحرك من قوات “المؤتمر الوطني” في منطقة “تورونق تورا” وكبده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وأوضح أن قوات الحركة كانت على علم بعدة وعتاد المتحرك الحكومي حيث ظلت تراقبه منذ خروجه من مدينة “كأس” حيث تم استدراجه إلى حتى وقع في كمين محكم.
واضاف “دارت بينهما معركة حامية الوطيس عند الساعة الخامسة مساء “الأربعاء” ولا تزال قواتنا تطارد فلول قوات النظام التي ولت هاربة تاركة عدد ثلاثة سيارات دفع رباعي و 27 قتيل في أرض المعركة من بينهم نقيب في الإستخبارات وملازم وثلاثة مدفع دوشكا و97 كلاشنكوف و8 مدفع رشاش بي كي ام”.
وفي وقت لاحق من صباح اليوم “الخميس” أعلن المتحدث الرسمي باسم الحركة، محمد عبد الرحمن الناير، أن القوات الحكومية أحرقت عدد من القرى بعد الهزيمة التي تعرضت لها من قبل قوات حركة تحرير السودان.
وأضاف “أقدمت مليشيات النظام صباح اليوم الخميس الموافق 19 أبريل 2018م على حرق عدد من مناطق جبل مرة منها قرى “بولي، وأروا” بعد الهزيمة النكراء التي تعرضت لها قوات المؤتمر الوطني مساء أمس “الأربعاء” في منطقة “تورانق تورا”.
وتسبب حرق القرى بحسب “الناير” في تشريد المئات من المواطنين بعد حرق ممتلكاتهم وباتوا في وضع إنساني حرج يتطلب التدخل العاجل من المجتمع الدولي.
وناشد البيان المنظمات الإنسانية والخيرين من شرفاء الوطن والعالم بالتحرك العاجل لإنقاذ حيوات هؤلاء المشردين من ديارهم، قائلاً إن المجتمع الدولي ظل صامتا حيال الإنتهاكات الجارية بحق المدنيين في جبل مرة.