أعلن مدوب السودان بالأمم المتحدة، عمر دهب، السبت، إن مجلس الأمن الدولي سيجري في يونيو المقبل تحليلاً للأوضاع الأمنية في دارفور قبل أن يقرر بدء المرحلة الثانية من خروج القوات المشتركة لحفظ السلام “يوناميد”.
ومنذ مارس 2015، يعمل فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية من خلال اجتماعات متصلة لأجل التوصل إلى استراتيجية خروج قوت “يوناميد” من دارفور، بعد الاتفاق على الإنسحاب التدريجي للبعثة المشتركة.
وقال عمر دهب، إن المرحلة الأولى من الخروج التدريجي لقوات “يوناميد” من دارفور ستكتمل في يونيو المقبل، وهي تمثل الجزء الثاني من العملية، بعد ان اكتمل الجزء الأول من عملية الانسحاب في نهاية العام 2017.
وأضاف “سيجري مجلس الأمن الدولي في يونيو من هذا العام تحليلاً للأوضاع في دارفور ثم يقرر بدء المرحلة الثانية من خروج اليوناميد”.
وأوضح المندوب السوداني في الامم المتحدة، في تصريحات لـ “وكالة السودان للأنباء” السبت، أن قرار مجلس الأمن بشأن الانسحاب التدريجي يمثل الفيصل بين مرحلة النزاع ومرحلة بناء السلام.
وأكد أن الأمم المتحدة اعترفت لأول مرة بأن الأوضاع في دارفور أصبحت آمنة ما عدا “جيب صغير” في منطقة من مناطق جبل مرة.
وقال دهب إن السودان إنخرط بالتعاون مع الدول والمجموعات من أجل الوصول الي سلام فى دارفور وأن اتفاقية الدوحة ساعدت على سرعة التحول للوضع الطبيعي لجهة أن الاتفاقية فيها كل المتطلبات لجعل الأوضاع أمنة، كما ابتدعت اتفاقية “الدوحة” سنة حميدة بايجاد آلية دولية لمتابعة التنفيذ.
وتابع “عودة الأوضاع الي طبيعتها في دارفور هو نجاح للقوة الأممية وللحكومة السودانية لذلك أصبحت مآلات الأحداث تدعو الى ضرورة تنفيذ استراتيجية خروج “يوناميد”.
ونشرت قوات البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور “يوناميد” العام 2008 بعد ان تصاعدت حدة المواجهات العسكرية بين الحكومة السودانية والمتمردين في الاقليم، والتي بدأت منذ عام 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية قديمة.