منعت سلطات جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الخميس، رئيس هيئة محامي دارفور، محمد عبد الله الدومة، من السفر إلى القاهرة عبر مطار الخرطوم، بعد ان صادرت وثائق سفره.
وقالت هيئة محامي دارفور في تصريح صحفي تلقته (دارفور 24) الخميس، إن الدومة كان في طريقه إلى العاصمة المصرية بغرض تلقي العلاج من آلام لحقت به خلال فترة اعتقاله الأخيرة.
واعتقل الدومة وهو نائب رئيس حزب الأمة القومي، ضمن العشرات من قادة المعارضة في يناير الماضي خلال احتجاجات نظمتها قوى المعارضة لمناهضة الإجراءات الاقتصادية الواردة في موازنة الدولة مما تسببت في إرتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة.
وعانى الدومة خلال فترة الاعتقال من سوء المعاملة ومتاعب صحية، طبقاً لبيانات للهيئة في وقت سابق، كما نقل مع آخرين خلال فترة الاعتقال من الخرطوم إلى سجن شالا بالفاشر.
ورفض حزب الأمة القومي، مسلك جهاز الأمن، وأعتبره تصرفا لا إنسانياً ولا أخلاقياً، كما عده شروعاً في القتل مع سبق الاصرار والترصد أُتخذه النظام وجهاز أمنه في حق الدومة، مردفاً “الحزب يحذر من مغبة هذا الظلم والعسف، ويحمل النظام سلامة الاستاذ الدومة”.
وقال في بيان تلقته (دارفور 24) الخميس، إن الوضع الصحي لـ “الدومة” يستوجب متابعة طبية وبصورة عاجلة، خاصة وانه سبق ان أجرى فحوصات وتلقى علاج بالقاهرة خلال الثلاثة اشهر الماضية.
وأضاف “كما ان فترة الإعتقال في ظل ظروف قاسية وسيئة للغاية في سجن “شالا” ضاعفت معاناته من ألم الظهر، ونصحه الأطباء بالتدخل الجراحي”، قائلاً إن منعه من السفر يعرض حياته للخطر، ويؤكد بأن النظام قد تجاوز دستوره والقانون الدولي، والاعراف السودانية، التي تكفل حق التنقل والسفر.
وطالب منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المحلي والاقليمي والدولي بإجراء تحقيق شفاف حول سلوك النظام في إجراءات منع المواطنين من السفر، مؤكداً سعيه بكل الوسائل السلمية لحماية قياداته وكوادره.