… أيد الدكتور التجانى
السيسى رئيس حزب التحرير والعدالة القومى، رئيس السلطة الاقليمية سابقا الحملة
الحكومية لجمع السلاح في دارفور وكردفان، لجهة ان كثرة السلاح “مهدد ليست
لدارفور بل لأمن البلد كلها خاصة وأن هنالك حركة لتهريب السلاح بين دول الجوارخاصة
ليبيا وأفريقيا الوسطى”.
السيسى رئيس حزب التحرير والعدالة القومى، رئيس السلطة الاقليمية سابقا الحملة
الحكومية لجمع السلاح في دارفور وكردفان، لجهة ان كثرة السلاح “مهدد ليست
لدارفور بل لأمن البلد كلها خاصة وأن هنالك حركة لتهريب السلاح بين دول الجوارخاصة
ليبيا وأفريقيا الوسطى”.
وقال سيسي ان ولايات دارفور أصبحت سوقا كبيرا للأسلحة
“الأمر الذى يتطلب نزعه حتى لا يكون فى أيدى المواطن”، مشيرا الي إن
حزبه أول من قدم مبادرة لجمع السلاح غير الشرعى” .
“الأمر الذى يتطلب نزعه حتى لا يكون فى أيدى المواطن”، مشيرا الي إن
حزبه أول من قدم مبادرة لجمع السلاح غير الشرعى” .
وكشف عن ان حزبه أعد في وقت مضي خارطة طريق لنزع السلاح، مشيرا الي
أن عملية جمع السلاح تحتاج أولا الإعلان عن الأسلحة ومن ثم البدء فى النزع تصحبها
حملة إعلامية تشترك فيها كل الادارات الاهلية والدفاع المدنى وبالضرورة أن يتم جمع
السلاح بالتزامن مع ولايات دارفور الخمسة وشمال وغرب كردفان وبالتنسيق مع دولتى
أفريقيا الوسطى وتشاد لمنع تهريب السلاح كما ينبغى أن يشمل القرار تسليم الاسلحة
الثقيلة فورا ومن ثم الاسلحة الخفيفة من المواطن حتى يتحقق الانجاز الاكبر.
أن عملية جمع السلاح تحتاج أولا الإعلان عن الأسلحة ومن ثم البدء فى النزع تصحبها
حملة إعلامية تشترك فيها كل الادارات الاهلية والدفاع المدنى وبالضرورة أن يتم جمع
السلاح بالتزامن مع ولايات دارفور الخمسة وشمال وغرب كردفان وبالتنسيق مع دولتى
أفريقيا الوسطى وتشاد لمنع تهريب السلاح كما ينبغى أن يشمل القرار تسليم الاسلحة
الثقيلة فورا ومن ثم الاسلحة الخفيفة من المواطن حتى يتحقق الانجاز الاكبر.
وقال السيسى في
مقابلة مع وكالة الانباء الحكومية “سونا” إن الوضع خطير فى دارفور وأن
كل مشاكل دارفور بسبب إنتشار الاسلحة لذلك فإن نهج قرار نزع السلاح قرار سليم .
مقابلة مع وكالة الانباء الحكومية “سونا” إن الوضع خطير فى دارفور وأن
كل مشاكل دارفور بسبب إنتشار الاسلحة لذلك فإن نهج قرار نزع السلاح قرار سليم .
وتاليا
تنشر دارفور24 مضابط الحوار
:
س:
حدثنا عن تجربة السلطة الإقليمية لدارفور ؟
ج:
التجربة رغم التحديات التي واجهتها من تحديات أمنية ونزاعات قبلية إضافة الى قضايا
السلم الاجتماعي وعدد من من الشراكات ، أعتقد أنها كانت تجربة فريدة ورائدة ونحمد
الله ورغم ان الوثيقة لم تنفذ 100% لكنها قطعت شوطاً كبيراً بنسبة 80% ، وكان من
الممكن ان تكمل رسالتها ولكن عددا من المشاكل من بيتها الاقتصادية وشح الموارد
اثرا سلباً ،ولكن نقول أننا قدمنا شيئاً للمواطن.
س:بعد
إنتهاء فترة السلطة الإقليمية لدارفور هل تنفيذ وثيقة الدوحة مستمر كما اتفقتم
عليه؟
ج:
طبعاً بعد إنتهاء السلطة تم تكوين جسم يحمل ستة مفوضيات وهي مفوضية العودة الطوعية
، الرحل ، المصالحات والسلم ، الترتيبات الأمنية والاراضى وهذا الجسم هو الذى يعنى
بإنفاذ ما تبقى من التزامات الوثيقة وبنود سلام دارفور ولكن أقول هنالك بطء فى
إنفاذ هيكل هذه المفوضيات بسب عدم إجازة الهيكل ومن الضرورى أن تتم المصادقة على
هيكل الجسم الجديد وتوفير التمويل اللازم للمضى قدما .
س/
الدعم المالى الذى تم توفيره للسلطة آنذاك هلا حدثتنا عن أوجه صرفه ؟
ج/طبعا
نحن سعدنا بما تم توفيره للتنمية عبر خطابات ضمان مضمونة للسلطة ونؤكد أن إدارة
السلطة لم تستلم موارد مالية لإنفاذ هذه المشروعات حيث وضعت كل الاموال فى البنوك
المعنية ومن ثم يتم طرح عطاءات للمشروعات التى تقدمها السلطة وعلى الذى يسأل عن
أموال السلطة أن يتوجه الى بنك أم درمان الوطنى وبنك فيصل وهى الجهات المناط بها
إعطاء الاموال للسلطة . والسلطة لا تملك هذه الاموال والأمر تم بوجود لجنة دولية
لمعرفة إنفاذ الوثيقة .
س/
عفوا دكتور السيسى للمقاطعة هناك حديث حول أن الاموال الخاصة بالتنمية وجهت
للوظائف وليس للتنمية ؟
ج/هذا
كلام غير صحيح ويفتقر الى التدقيق والذى يقول ذلك لايفهم أبجديات العمل التنموى
حيث لايمكن تحويل موارد خصصت لمشروعات الى وظائف . كل الاموال كانت موجودة فى
البنوك ولكن الوظائف التى تمت كانت من الموازنة فقط وليست هناك بندا آخر وكلها
عبارة عن خطابات ضمان معروفة
.
س/
كيف تسير مبادرة الاصلاح السياسى التى طرحتموها ؟
ج/الحديث
عن إصلاح الدولة مهم أكثر من الاصلاح السياسى وأعتقد أن هنالك ضرورة أن تتحاور
الاحزاب فيما بينها عن الاصلاح السياسى حيث يوجد 100 حزب و40 حركة ولا يمكن خوض
الانتخابات دون التطرق للإصلاح واذا عدنا للانتخابات الماضية الاحزاب المسجلة كانت
80 حزبا والتى خاضت الانتخابات 18 حزبا لذلك ينبغى علينا جميعا أن نتناول الاصلاح
حتى يكون له أثر واضح لأننى أعتقد أن إصلاح الدولة فى المقدمة ومنها يكون الإصلاح
السياسى .
س/
الأ تعتقد ان مخرجات ومقررات الحوار الوطنى بطيئة التنفيذ ؟
ج/
نعم بطيئة خاصة فى بعض المحاور وأنا شخصيا تحدثت كثيرا عن قضية دستور السودان
وإجازته والمطلوب أن نبدأ بأمهات القضايا السودانية التى شكلت لنا تحديات كثيرة
للسودان عبر تاريخه عقب إستقلاله وأهمها قضية الدستور حيث أننا للآن ظللنا نحكم
بدساتير إنتقالية لفترة ستة عقود وهذا أمر غريب وعلينا جميعا أن نبدأ بعد الحوار
الوطنى فى التداول حول صياغة وإجازة دستور جديد وهذا الامر يواجه تحديات خاصة ونحن
نتحدث عن فترة 2020 م ولم نبدأ بعد فى إدارة أى حوار أو نقاش عن الدستور وفى
إعتقادى اذا جاء عام 2020م ولم نملك وثيقة دستورية تقدم للبرلمان الجديد كدستور
دائم ستتعقد مشكلات البلاد وهذا الأمر يتطلب من جميع كل قطاعات الشعب السودانى
الحوار والمناقشة حول القضايا الوطنية والدستور . كذلك هنالك المفوضيات التى تم
الاتفاق عليها عبر مخرجات الحوار الوطنى ومن الأهمية بمكان أن يبدأ النقاش حولها
منها مفوضية مكافحة الفساد والسلام والانتخابات وغيرها واذا أردنا أن نناقش قضية
الدستور علينا أن نبدأ بمراجعة مجلس شئون الاحزاب السياسية وقانون الأحزاب حتى لا
يستمر الوضع الحالى عند حلول انتخابات 2020 م .
س/
هل تحدثتم حول هذه القضايا التى لم تنفذ وخاصة قضية الدستور ؟
ج/
أبدا الموضوع لايحتاج الى ذلك ومثل هذه القضايا تناقش تحت لجنة 7+7 وكلنا نتشاور
ونتناقش مع بعض الاحزاب فى اللجنة حول هذه الامور وأكيد الاجتماع الأخير برئاسة
رئيس الجمهورية كان إيجابيا ونتوقع ان تستمر لجنة متابعة الحوار الوطنى فى متابعة
إنفاذ المخرجات ولكن هناك فهما بأن لجنة 7+7 هى التى تقرر إنفاذ القرارات لكنها
للمتابعة وأنا أقول إن الإنفاذ هو مسئولية الحكومة والجهاز التنفيذى وليست اللجنة
كما أتوقع أن يسير الاجتماع ر فى الإتجاه السليم .
ج/عفوا
للمقاطعة هل هنالك معارضة أو إعتراض داخل إجتماعات اللجنة 7+7؟
ج/ابدا
ليست هنالك معارضة حول القضايا التى تطرح ولكن هنالك قضايا يتم إثارتها ومناقشتها
وجميع القضايا يتم تناولها بشفافية حسب الطريقة التى بدأت بها مجموعة 7+7.
س/
كيف تقيم دور الجنة 7+7 وهل هو ضعيف ؟
ج/
لا أبدا دورها ليس ضعيفا وهى الجهة التى قامت بهذا العمل الجميل منذ بدايته والذى
أختتم بمؤتمر الحوار الوطنى والآن أصبحت آلية للمراقبة والإنفاذ مسئولية الحكومة
وعلينا جميعا تفعيل مخرجات الإنفاذ.
س/
ماهو الدور الذى يمكن ان يلعبه حزبكم فى مساعى رفع العقوبات عن السودان .
ج/
نحن نتناول هذه القضايا دائما مع المبعوثين والحكومات ورأينا واضح وهو أن السودان
قام بكل الالتزامات التى تفضى الى رفع العقوبات وهى الآن قضية أصبحت خاصة بالبيت
الابيض والسودان كدولة قام بكل ما هو مطلوب ولكن مسألة العقوبات مرتبطة بالعوامل
الداخلية فى البيت الابيض
و
يبدو أن الادارة الامريكية لديها الرغبة فى تطبيع علاقتها مع السودان ونتمنى ان
ترفع العقوبات عن السودان
.
س/
ماهى الجهات التى لها مصلحة بعدم رفع العقوبات ؟
ج/هنالك
جهات خارجية ومجموعات ومنظمات داخل امريكا دائما تعمل من أجل إبقاء هذ العقوبات
وبعض الشخصيات ايضا تحرض ضد السودان إضافة الى عدد من أعضاء بالكونغرس الامريكى
وكذلك بعض المعارضين السودانيين ويجب التفريق بين معارضة النظام والدولة خاصة وان
هذه العقوبات تضرر منها المواطن أكثر من السلطة ولكن من الضرورى أن ترفع هذه
العقوبات .
س/حسب
علاقتك بالمؤسسات الدولية هل فى خططكم القيام بجولة خارجية فى إطار رفع العقوبات
وتحسين علاقات السودان الخارجية ؟
ج/
أنا قمت بجولات كثيرة فى هذا الاطار شملت أمريكا ودول أوروبية وناديت كثيرا برفع
العقوبات عن السودان وقبل شهرين كنت فى زيارة لبريطانيا تحدثت خلالها حول رفع
العقوبات عن السودان ودائما فى إجتماعاتى مع المسئولين نقوم بتقديم النصائح وأرى
من ان مفيد لهذا الامر أن تقوم عدد من الاحزاب المؤثرة بحوار مع الدول الخارجية
طلبا لرفع العقوبات بدلا من أن يذهب أعضاء المؤتمر الوطنى لوحدهم فى مثل هذه
القضايا كما يمكن أن يقوم أفراد بالتواصل مع الجهات المؤثرة أيضا .
س/يعنى
انت متفائل بأن العقوبات سترفع خلال الايام القادمة ؟
ج/
انا شخص متفائل دائما واملى الوحيد بان ترفع هذه العقوبات عن السودان وحسب قراءاتى
فإن تصريح السفير الامريكى كان إيجابيا ولكنه ذكر بان قضية رفع العقوبات هى قضية
بالنسبة للرئيس الامريكى أصبحت لها مؤثرات داخلية وهذا حديث مقلق وينبغى للرئيس
الامريكى ان لا يترك هذا الامر للمؤثرات .
س/
برأيك هل من الممكن أن يكون للدول الصديقة والشقيقة دورا فى دعم رفع العقوبات ؟
ج/
يمكن أن نلجأ لهذه الدول وهنالك دولا صديقة قامت بعمل ودعم لرفع العقوبات عن
السودان منها دولة السعودية والامارات و قطر ولكن الدور الأكبر يقع علينا نحن
السودانيين خاصة وأن الدبلوماسية السودانية قامت بعمل جيد جدا نتمنى أن يصب فى رفع
العقوبات .
س/ما
رأيك فى الازمة الخليجية وتبعاتها على السودان ؟
ج/الازمة
مسألة مؤسفة جدا وأن الذى حدث تآمر خارجى لإضعاف مجلس التعاون الخليجى نتيجة
للحصار على دولة قطر وقطر بالنسبة لنا دولة مهمة حيث قامت قطر بتقديم العون
لدارفور بصورة كبيرة والآن أنشأت عشر قرى وعددا من المشروعات وأقول إن الازمة وضعت
السودان فى موقف حرج ولكن بالارادة الحكيمة دعم السودان مبادرة أمير الكويت وجهود
المنطقه والشئ الموسف إن الازمة قسمت المنطقة وقلبت الموازين .
س/
هل تؤمن بالتطبيع مع كل دول العالم ومنها اسرائيل ؟
ج/أكيد
نريد التطبيع مع كل دول العالم ولكن اسرائيل موقفنا معها مختلف تماما والقضية
الفلسطينية هى الحد الفاصل بيننا حيث مازالت فلسطين من أشواق الدول العربية بما
فيها السودانيون وقضية التطبيع معها لا يقررها السيسى ولا جهة أخرى وهى علاقات
مصالح مشتركة . اسرائيل بالنسبة لنا اشكالية خاصة وانها تصنف السودان من الدول
الراعية للارهاب وتدعم حماس .وهل لدي اسرائيل مصالح مع السودان حتى يتم التطبيع .
س/عفوا
هنالك أحزاب سودانية تطالب بالتطبيع مع إسرائيل ماذا أنت قائل ؟
ج/
هذه رؤية هذه الاحزاب .
س/ما
يحدث الآن فى دارفور من عملية جمع السلاح هل تعتقد إن الاجراءات المصاحبة لعمليات
الجمع ستحقق الهدف؟
ج/
نحن باركنا قرار جمع السلاح بولايات دارفور وكان حزبنا أول من قدم مبادرة فى هذا
الخصوص ونادى بجمع السلاح غير الشرعى .وكثرة السلاح مهدد ليس لدارفور بل لأمن
البلد كلها خاصة وأن هنالك حركة لتهريب السلاح بين دول الجوار ليبيا وافريقية
الوسطى على وجه الخصوص حيث أصبحت ولايات دارفور سوقا كبيرا للاسلحة الأمر الذى
يتطلب نزعه وان لايكون فى أيدى المواطن
.
كما
نحن كنا أول من قام بإعداد خارطة طريق لنزع السلاح وعمل ورشة حول نزع السلاح
بالتعاون بين السلطة ومفوضية نزع السلاح أوصت بجمع السلاح وتحتاج عملية جمع السلاح
أولا الاعلان عن الأسلحة ومن ثم البدء فى النزع على أن تصحب ذلك حملة إعلامية
تشترك فيها كل الادارات الاهلية والدفاع المدنى وبالضرورة أن يتم جمع السلاح
بالتزامن فى ولايات دارفور الخمسة وشمال وغرب كردفان وبالتنسيق مع دولتى أفريقيا
الوسطى وتشاد لمنع تهريب السلاح كما ينبغى أن يشمل القرار تسليم السلاح الثقيل
فورا ومن ثم السلاح الخفيف من المواطن حتى نحقق الانجاز الاكبر.الوضع فى دارفور
وكل مشاكل دارفور تكمن فى إنتشار الاسلحة لذلك ينبغى أن تكون الدولة هى الأكبر من
الافراد وقد كان قرار نزع السلاح قرارا سليما .
س/الانشقاق
أصبح ثقافة سودانية وهذا شئ مؤسف ماهى الاسباب التى أدت الى إنشقاق حزب التحرير
والعدالة الى حزبين؟
ج/
أنا لا أعرف الأسباب وعليك أن تبحث عن الاسباب والذين إنشقوا لهم تجارب أخرى سواء
تم انشقاقهم من الحركات وغيرها ونحن لانريد الانشقاق وفوجئنا بذلك وأصبح من ينشقون
يمارسونه من أجل المواقع التنفيذية والسلطة وكنا نريد أن يكون الموقع التنفيذى
محفزا للاشخاص حتى لا تعم ثقافة الانشقاق
س/هل
هنالك جهات لديها المصلحة وراء هذا الانشقاق؟
ج/
طبعا أكيد هنالك جهات لا تريد استمرارية الحركة باعتبارها كانت متماسكة وهنالك
جهات تريد إضعاف وثيقة الدوحة وكله وارد.
س/
عفوا سيادتك ممكن تسمى هذه الجهات ؟
ج/
ليس بالضرورة تسمية هذه الجهات
س/
هل تعتقد أن حزبكم قبل الانشقاق كان يمكن أن يشكل خطورة فى معادلات الحكم ؟
س/
أكيد نحن حزب كبير يمكن أن يشكل منافسة للمؤتمر الوطنى ولكن ليس يحكم بإعتبار إنه
حزبا جديدا يمكن أن يحقق إنجازات كبيرة فى الانتخابات ولا نستطيع أن نحكم ونحن فى
بداية طريقنا بعد أن تحولنا من حركة الى حزب مؤخرا .
س/
هل هناك أمل فى أن يتوحد الحزبان بعد هذا الانشقاق ؟
ج/
ما اعتقد ولكن اذا الناس إتفقت على أهداف مشتركة فى كل القضايا ممكن يكون فى وحدة
فى إطار الاصلاح السياسى .ولكن اذا الناس جاءت بظروف ومنطلقات شخصية يصعب التوحيد .
س/
انت كنت رجل مليادير لماذا قبلت بمنصب رئيس للسلطة الاقليمية ؟.
ج
/ بضحكة كبيرة قال السيسى مليادير بأى حسابات . . بالجنيه القديم وقد قبلت المنصب
إرضاء لإخوتى بالحركات رغم إننى كنت أعمل فى الامم المتحدة ولكن قبلت من أجل تحقيق
السلام فى دارفور والسودان عامة حتى لا نتحمل مسئولية إنهيار السودان وكان لابد أن
نقبل بمسئولية الدخول فى الحركة والسلطة وأنا شاكر لأهل السودان ودارفور على
إختيارى .
تنشر دارفور24 مضابط الحوار
:
س:
حدثنا عن تجربة السلطة الإقليمية لدارفور ؟
ج:
التجربة رغم التحديات التي واجهتها من تحديات أمنية ونزاعات قبلية إضافة الى قضايا
السلم الاجتماعي وعدد من من الشراكات ، أعتقد أنها كانت تجربة فريدة ورائدة ونحمد
الله ورغم ان الوثيقة لم تنفذ 100% لكنها قطعت شوطاً كبيراً بنسبة 80% ، وكان من
الممكن ان تكمل رسالتها ولكن عددا من المشاكل من بيتها الاقتصادية وشح الموارد
اثرا سلباً ،ولكن نقول أننا قدمنا شيئاً للمواطن.
س:بعد
إنتهاء فترة السلطة الإقليمية لدارفور هل تنفيذ وثيقة الدوحة مستمر كما اتفقتم
عليه؟
ج:
طبعاً بعد إنتهاء السلطة تم تكوين جسم يحمل ستة مفوضيات وهي مفوضية العودة الطوعية
، الرحل ، المصالحات والسلم ، الترتيبات الأمنية والاراضى وهذا الجسم هو الذى يعنى
بإنفاذ ما تبقى من التزامات الوثيقة وبنود سلام دارفور ولكن أقول هنالك بطء فى
إنفاذ هيكل هذه المفوضيات بسب عدم إجازة الهيكل ومن الضرورى أن تتم المصادقة على
هيكل الجسم الجديد وتوفير التمويل اللازم للمضى قدما .
س/
الدعم المالى الذى تم توفيره للسلطة آنذاك هلا حدثتنا عن أوجه صرفه ؟
ج/طبعا
نحن سعدنا بما تم توفيره للتنمية عبر خطابات ضمان مضمونة للسلطة ونؤكد أن إدارة
السلطة لم تستلم موارد مالية لإنفاذ هذه المشروعات حيث وضعت كل الاموال فى البنوك
المعنية ومن ثم يتم طرح عطاءات للمشروعات التى تقدمها السلطة وعلى الذى يسأل عن
أموال السلطة أن يتوجه الى بنك أم درمان الوطنى وبنك فيصل وهى الجهات المناط بها
إعطاء الاموال للسلطة . والسلطة لا تملك هذه الاموال والأمر تم بوجود لجنة دولية
لمعرفة إنفاذ الوثيقة .
س/
عفوا دكتور السيسى للمقاطعة هناك حديث حول أن الاموال الخاصة بالتنمية وجهت
للوظائف وليس للتنمية ؟
ج/هذا
كلام غير صحيح ويفتقر الى التدقيق والذى يقول ذلك لايفهم أبجديات العمل التنموى
حيث لايمكن تحويل موارد خصصت لمشروعات الى وظائف . كل الاموال كانت موجودة فى
البنوك ولكن الوظائف التى تمت كانت من الموازنة فقط وليست هناك بندا آخر وكلها
عبارة عن خطابات ضمان معروفة
.
س/
كيف تسير مبادرة الاصلاح السياسى التى طرحتموها ؟
ج/الحديث
عن إصلاح الدولة مهم أكثر من الاصلاح السياسى وأعتقد أن هنالك ضرورة أن تتحاور
الاحزاب فيما بينها عن الاصلاح السياسى حيث يوجد 100 حزب و40 حركة ولا يمكن خوض
الانتخابات دون التطرق للإصلاح واذا عدنا للانتخابات الماضية الاحزاب المسجلة كانت
80 حزبا والتى خاضت الانتخابات 18 حزبا لذلك ينبغى علينا جميعا أن نتناول الاصلاح
حتى يكون له أثر واضح لأننى أعتقد أن إصلاح الدولة فى المقدمة ومنها يكون الإصلاح
السياسى .
س/
الأ تعتقد ان مخرجات ومقررات الحوار الوطنى بطيئة التنفيذ ؟
ج/
نعم بطيئة خاصة فى بعض المحاور وأنا شخصيا تحدثت كثيرا عن قضية دستور السودان
وإجازته والمطلوب أن نبدأ بأمهات القضايا السودانية التى شكلت لنا تحديات كثيرة
للسودان عبر تاريخه عقب إستقلاله وأهمها قضية الدستور حيث أننا للآن ظللنا نحكم
بدساتير إنتقالية لفترة ستة عقود وهذا أمر غريب وعلينا جميعا أن نبدأ بعد الحوار
الوطنى فى التداول حول صياغة وإجازة دستور جديد وهذا الامر يواجه تحديات خاصة ونحن
نتحدث عن فترة 2020 م ولم نبدأ بعد فى إدارة أى حوار أو نقاش عن الدستور وفى
إعتقادى اذا جاء عام 2020م ولم نملك وثيقة دستورية تقدم للبرلمان الجديد كدستور
دائم ستتعقد مشكلات البلاد وهذا الأمر يتطلب من جميع كل قطاعات الشعب السودانى
الحوار والمناقشة حول القضايا الوطنية والدستور . كذلك هنالك المفوضيات التى تم
الاتفاق عليها عبر مخرجات الحوار الوطنى ومن الأهمية بمكان أن يبدأ النقاش حولها
منها مفوضية مكافحة الفساد والسلام والانتخابات وغيرها واذا أردنا أن نناقش قضية
الدستور علينا أن نبدأ بمراجعة مجلس شئون الاحزاب السياسية وقانون الأحزاب حتى لا
يستمر الوضع الحالى عند حلول انتخابات 2020 م .
س/
هل تحدثتم حول هذه القضايا التى لم تنفذ وخاصة قضية الدستور ؟
ج/
أبدا الموضوع لايحتاج الى ذلك ومثل هذه القضايا تناقش تحت لجنة 7+7 وكلنا نتشاور
ونتناقش مع بعض الاحزاب فى اللجنة حول هذه الامور وأكيد الاجتماع الأخير برئاسة
رئيس الجمهورية كان إيجابيا ونتوقع ان تستمر لجنة متابعة الحوار الوطنى فى متابعة
إنفاذ المخرجات ولكن هناك فهما بأن لجنة 7+7 هى التى تقرر إنفاذ القرارات لكنها
للمتابعة وأنا أقول إن الإنفاذ هو مسئولية الحكومة والجهاز التنفيذى وليست اللجنة
كما أتوقع أن يسير الاجتماع ر فى الإتجاه السليم .
ج/عفوا
للمقاطعة هل هنالك معارضة أو إعتراض داخل إجتماعات اللجنة 7+7؟
ج/ابدا
ليست هنالك معارضة حول القضايا التى تطرح ولكن هنالك قضايا يتم إثارتها ومناقشتها
وجميع القضايا يتم تناولها بشفافية حسب الطريقة التى بدأت بها مجموعة 7+7.
س/
كيف تقيم دور الجنة 7+7 وهل هو ضعيف ؟
ج/
لا أبدا دورها ليس ضعيفا وهى الجهة التى قامت بهذا العمل الجميل منذ بدايته والذى
أختتم بمؤتمر الحوار الوطنى والآن أصبحت آلية للمراقبة والإنفاذ مسئولية الحكومة
وعلينا جميعا تفعيل مخرجات الإنفاذ.
س/
ماهو الدور الذى يمكن ان يلعبه حزبكم فى مساعى رفع العقوبات عن السودان .
ج/
نحن نتناول هذه القضايا دائما مع المبعوثين والحكومات ورأينا واضح وهو أن السودان
قام بكل الالتزامات التى تفضى الى رفع العقوبات وهى الآن قضية أصبحت خاصة بالبيت
الابيض والسودان كدولة قام بكل ما هو مطلوب ولكن مسألة العقوبات مرتبطة بالعوامل
الداخلية فى البيت الابيض
و
يبدو أن الادارة الامريكية لديها الرغبة فى تطبيع علاقتها مع السودان ونتمنى ان
ترفع العقوبات عن السودان
.
س/
ماهى الجهات التى لها مصلحة بعدم رفع العقوبات ؟
ج/هنالك
جهات خارجية ومجموعات ومنظمات داخل امريكا دائما تعمل من أجل إبقاء هذ العقوبات
وبعض الشخصيات ايضا تحرض ضد السودان إضافة الى عدد من أعضاء بالكونغرس الامريكى
وكذلك بعض المعارضين السودانيين ويجب التفريق بين معارضة النظام والدولة خاصة وان
هذه العقوبات تضرر منها المواطن أكثر من السلطة ولكن من الضرورى أن ترفع هذه
العقوبات .
س/حسب
علاقتك بالمؤسسات الدولية هل فى خططكم القيام بجولة خارجية فى إطار رفع العقوبات
وتحسين علاقات السودان الخارجية ؟
ج/
أنا قمت بجولات كثيرة فى هذا الاطار شملت أمريكا ودول أوروبية وناديت كثيرا برفع
العقوبات عن السودان وقبل شهرين كنت فى زيارة لبريطانيا تحدثت خلالها حول رفع
العقوبات عن السودان ودائما فى إجتماعاتى مع المسئولين نقوم بتقديم النصائح وأرى
من ان مفيد لهذا الامر أن تقوم عدد من الاحزاب المؤثرة بحوار مع الدول الخارجية
طلبا لرفع العقوبات بدلا من أن يذهب أعضاء المؤتمر الوطنى لوحدهم فى مثل هذه
القضايا كما يمكن أن يقوم أفراد بالتواصل مع الجهات المؤثرة أيضا .
س/يعنى
انت متفائل بأن العقوبات سترفع خلال الايام القادمة ؟
ج/
انا شخص متفائل دائما واملى الوحيد بان ترفع هذه العقوبات عن السودان وحسب قراءاتى
فإن تصريح السفير الامريكى كان إيجابيا ولكنه ذكر بان قضية رفع العقوبات هى قضية
بالنسبة للرئيس الامريكى أصبحت لها مؤثرات داخلية وهذا حديث مقلق وينبغى للرئيس
الامريكى ان لا يترك هذا الامر للمؤثرات .
س/
برأيك هل من الممكن أن يكون للدول الصديقة والشقيقة دورا فى دعم رفع العقوبات ؟
ج/
يمكن أن نلجأ لهذه الدول وهنالك دولا صديقة قامت بعمل ودعم لرفع العقوبات عن
السودان منها دولة السعودية والامارات و قطر ولكن الدور الأكبر يقع علينا نحن
السودانيين خاصة وأن الدبلوماسية السودانية قامت بعمل جيد جدا نتمنى أن يصب فى رفع
العقوبات .
س/ما
رأيك فى الازمة الخليجية وتبعاتها على السودان ؟
ج/الازمة
مسألة مؤسفة جدا وأن الذى حدث تآمر خارجى لإضعاف مجلس التعاون الخليجى نتيجة
للحصار على دولة قطر وقطر بالنسبة لنا دولة مهمة حيث قامت قطر بتقديم العون
لدارفور بصورة كبيرة والآن أنشأت عشر قرى وعددا من المشروعات وأقول إن الازمة وضعت
السودان فى موقف حرج ولكن بالارادة الحكيمة دعم السودان مبادرة أمير الكويت وجهود
المنطقه والشئ الموسف إن الازمة قسمت المنطقة وقلبت الموازين .
س/
هل تؤمن بالتطبيع مع كل دول العالم ومنها اسرائيل ؟
ج/أكيد
نريد التطبيع مع كل دول العالم ولكن اسرائيل موقفنا معها مختلف تماما والقضية
الفلسطينية هى الحد الفاصل بيننا حيث مازالت فلسطين من أشواق الدول العربية بما
فيها السودانيون وقضية التطبيع معها لا يقررها السيسى ولا جهة أخرى وهى علاقات
مصالح مشتركة . اسرائيل بالنسبة لنا اشكالية خاصة وانها تصنف السودان من الدول
الراعية للارهاب وتدعم حماس .وهل لدي اسرائيل مصالح مع السودان حتى يتم التطبيع .
س/عفوا
هنالك أحزاب سودانية تطالب بالتطبيع مع إسرائيل ماذا أنت قائل ؟
ج/
هذه رؤية هذه الاحزاب .
س/ما
يحدث الآن فى دارفور من عملية جمع السلاح هل تعتقد إن الاجراءات المصاحبة لعمليات
الجمع ستحقق الهدف؟
ج/
نحن باركنا قرار جمع السلاح بولايات دارفور وكان حزبنا أول من قدم مبادرة فى هذا
الخصوص ونادى بجمع السلاح غير الشرعى .وكثرة السلاح مهدد ليس لدارفور بل لأمن
البلد كلها خاصة وأن هنالك حركة لتهريب السلاح بين دول الجوار ليبيا وافريقية
الوسطى على وجه الخصوص حيث أصبحت ولايات دارفور سوقا كبيرا للاسلحة الأمر الذى
يتطلب نزعه وان لايكون فى أيدى المواطن
.
كما
نحن كنا أول من قام بإعداد خارطة طريق لنزع السلاح وعمل ورشة حول نزع السلاح
بالتعاون بين السلطة ومفوضية نزع السلاح أوصت بجمع السلاح وتحتاج عملية جمع السلاح
أولا الاعلان عن الأسلحة ومن ثم البدء فى النزع على أن تصحب ذلك حملة إعلامية
تشترك فيها كل الادارات الاهلية والدفاع المدنى وبالضرورة أن يتم جمع السلاح
بالتزامن فى ولايات دارفور الخمسة وشمال وغرب كردفان وبالتنسيق مع دولتى أفريقيا
الوسطى وتشاد لمنع تهريب السلاح كما ينبغى أن يشمل القرار تسليم السلاح الثقيل
فورا ومن ثم السلاح الخفيف من المواطن حتى نحقق الانجاز الاكبر.الوضع فى دارفور
وكل مشاكل دارفور تكمن فى إنتشار الاسلحة لذلك ينبغى أن تكون الدولة هى الأكبر من
الافراد وقد كان قرار نزع السلاح قرارا سليما .
س/الانشقاق
أصبح ثقافة سودانية وهذا شئ مؤسف ماهى الاسباب التى أدت الى إنشقاق حزب التحرير
والعدالة الى حزبين؟
ج/
أنا لا أعرف الأسباب وعليك أن تبحث عن الاسباب والذين إنشقوا لهم تجارب أخرى سواء
تم انشقاقهم من الحركات وغيرها ونحن لانريد الانشقاق وفوجئنا بذلك وأصبح من ينشقون
يمارسونه من أجل المواقع التنفيذية والسلطة وكنا نريد أن يكون الموقع التنفيذى
محفزا للاشخاص حتى لا تعم ثقافة الانشقاق
س/هل
هنالك جهات لديها المصلحة وراء هذا الانشقاق؟
ج/
طبعا أكيد هنالك جهات لا تريد استمرارية الحركة باعتبارها كانت متماسكة وهنالك
جهات تريد إضعاف وثيقة الدوحة وكله وارد.
س/
عفوا سيادتك ممكن تسمى هذه الجهات ؟
ج/
ليس بالضرورة تسمية هذه الجهات
س/
هل تعتقد أن حزبكم قبل الانشقاق كان يمكن أن يشكل خطورة فى معادلات الحكم ؟
س/
أكيد نحن حزب كبير يمكن أن يشكل منافسة للمؤتمر الوطنى ولكن ليس يحكم بإعتبار إنه
حزبا جديدا يمكن أن يحقق إنجازات كبيرة فى الانتخابات ولا نستطيع أن نحكم ونحن فى
بداية طريقنا بعد أن تحولنا من حركة الى حزب مؤخرا .
س/
هل هناك أمل فى أن يتوحد الحزبان بعد هذا الانشقاق ؟
ج/
ما اعتقد ولكن اذا الناس إتفقت على أهداف مشتركة فى كل القضايا ممكن يكون فى وحدة
فى إطار الاصلاح السياسى .ولكن اذا الناس جاءت بظروف ومنطلقات شخصية يصعب التوحيد .
س/
انت كنت رجل مليادير لماذا قبلت بمنصب رئيس للسلطة الاقليمية ؟.
ج
/ بضحكة كبيرة قال السيسى مليادير بأى حسابات . . بالجنيه القديم وقد قبلت المنصب
إرضاء لإخوتى بالحركات رغم إننى كنت أعمل فى الامم المتحدة ولكن قبلت من أجل تحقيق
السلام فى دارفور والسودان عامة حتى لا نتحمل مسئولية إنهيار السودان وكان لابد أن
نقبل بمسئولية الدخول فى الحركة والسلطة وأنا شاكر لأهل السودان ودارفور على
إختيارى .