الحدودية بولاية جنوب دارفور وقال مدير مكتب معتمدية اللاجئين بمحلية الردوم محمد
الفاتح لـ(دارفور24) ان آخر دفعة وصلت مناطق (كفي قنجي، والفرقة) يوم الاثنين،
وذكر ان معتمدية اللاجئين قامت بتجميع نحو (ستة) آلآف لاجئ في مدينة الردوم وخططت
لهم مخيماً جوار المدينة حتى تتمكن المنظمات الانسانية من تقديم الخدمات الاساسية
لهم، وكشف عن وجود اعداد أخرى من اللاجئين في مناطق متفرقة من محلية الردوم سيتم
ترحيلهم الى المخيم، واشار الى ان عدد من المنظمات الاممية سارعت الى موقع المخيم
بغرض تقديم الخدمات وتقييم الوضع الانساني للاجئين من بينها منظمة اليونسيف التي
بدأت في تقديم الخدمات المياه واصحاح البيئة بالتنسيق مع منظمة (كير) السويسرية
بجانب برنامج الغذاء العالمي الذي وزع كميات من المشمعات لايواء جزء من اللاجئين
فضلاً عن توزيع كميات من المواد الغذائية بالتنسيق مع معتمدية اللاجئين، بالاضافة
للمساعدات التي قدمتها جمعية الهلال الاحمر السوداني وبعثة اليوناميد في الشأن
الصحي، وذكر ان الوضع يحتاج لمزيد من الشراكات بين المنظمات الانسانية لتوفير
خدمات المياه والعلاج، وابان الفاتح ان برنامج الغذاء العالمي وفر (10) آلآف جوال
ذرة تكفي لمدة خمس شهور قادمة.
بينما شكا عدد من اللاجئين الذين استطلعتهم (
دارفور24) من النقص في المواد الغذائية والايواء، وسوء الاوضاع الصحية وصحة البيئة
بالمخيم، واشار احد قيادات اللاجئين (صلاح
الدين انتني) الى ان اعداداً كبيرة من اللاجئين لازالوا في العراء وليس لهم مأوى
في ظل ارتفاع درجات الحرارة وقال هناك عدد من اللاجئين المسلمين اضطروا الى
الافطار في شهر رمضان بسبب عدم وجود الغذاء الذي يوفر لهم طاقة لتحمل الصيام،
بينما قالت رانيا رودولف انها وصلت الردوم برفقة شقيقتها أمس الأول الثلاثاء وتركن
والديهن في منطقة (راجا) بسبب انهما لا يستطيعان الهروب من المنطقة، مشيرة انهم
وجدوا مياه شرب قذرة- على حد قولها- ولا توجد ادوية وقالت ان الاطفال والصائمين
بالمخيم يعانون معاناة كبيرة. من جهته وصف اللاجئ (مطر عثمان) الوضع بالمخيم
بالمذري وابان ان الرياح واقتلعت قبل يومين جميع المشمعات بالمخيم قبيل هطول
الامطار بكثافة ما ادى الى معاناة اللاجئين، وذكر ان هناك مخاوف من حدوث تردي في
صحة البيئة بسبب عدم وجود مراحيض وقضاء اللاجئين حاجاتهم في العراء، في الاثناء
كشفت ناهد ادريس عن وجود حالات سوء تغذية واسهالات واستفراغ وسط الاطفال، الامر
الذي يتطلب التدخل العاجل لتفادي حدوث كارثة صحية في ظل تردي صحة البيئة بالمخيم-
على حد قولها-