دارفور حد التناقض ازاء وصف كل ما دار وفق رؤيته الدعائية وانتصاراته وخسائر الطرف الاخر .
فبينما اورد بيان صادر عن الجيش بان قوات الحركات المسلحة دخلت عن طريق الحدود الليبية من الشمال ودولة جنوب السودان من الجنوب وقد كبدتها القوات المسلحة والدعم السريع بحسب بيان الجيش خسائر فادحة في االرواح والممتلكات.
صور بيان صادر عن تحرير السودان التي يرأسها مني أركو مناوي قواته بانها في طوف اداري روتيني وقد تععرضت الي هجوم مباغض من قوات حكومية وإعتبر مناوي هذا
خرق لوقف إطلاق النار .
ويتفق مع هذا البيان بيان آخر صادر عن محمد حسن هرون
الناطق الرسمي باسم قوات مناوي، اذ يؤكد ان الهجوم بادرت به قوات الحكومة
ومليشيات (الدعم السريع) على مواقع الحركة بالاضافة الي هجمات قوات
الحكومة المتكررة على المدنين.
في حين قال بيان لقوات الدعم السريع
بقيادة الفريق حميدتي ، ان قوات الدعم السريع منذ، تكوينها تعمل لهدف
وتراقب عن كثب التحركات العدوانية الغاشمة من قبل الحركات المتمردة
والمرتزقة في دولة ليبيا ودولة الجنوب وتمكنت قوات الدعم السريع في يوم
السبت 20 مايو، من خلال ثلاثة محاور ونتجه عن المحاور ثلاث معارك معركة
عشيراية، معركة رهد تمرة بولاية شرق دارفور ومعركة بير مرقي واضاف البيان
استولت قوات الدعم السريع على 20عربة بكامل آلياتها وتنكر وقود وفي شمال
دارفور استولوا على ست مدرعات لم يفصح بيان العميد ادم صالح ابكر الناطق
الرسمي قوات الدعم السريع عن عدد قتلى حركة مناوي، ويفصل بيان صادر من ادم
حسين الناطق الرسمي باسم قيادة الجيش بقوات حركة تحرير السودان مناوي ، ان
قوات من حركة ومعها قوات من المجلس الانتقالي قيادة نمر عبدالرحمن ، كبدت
العدو خسائر فادحة في الارواح والعتاد وبلغ عدد قتلى الدعم السريع بحسب
البيان 214 قتيلاً ومن بين القتلى القائد الثاني لحميدتي حمدان السميح وجرح
340شخص .
وقال شاهد من منطقة عشيراية يدعى موسى ادم بخيت ل(دارفور نيوز)
وقعت معارك
امس بين قوات الدعم السريع وقوات من حركات دارفور وأنهم أحصوا
20 قتيلاً في موقع المعركة من قوات الحركات وقال مسؤل محلي بالضعين ان عدد
الاسرى تجاوز الستين أسير وشوهدت عربات تطوف سوق مدينة الضعين قيل انها من
غنائم المعركة وكررت حكومة شرق دارفور نفيها لوجود حركات مسلحة باراضي
الولاية وان حركة مناوي خرجت من الجنوب وتريد العبور وتصدت لها القوات
النظامية.
وكشف السباق الاعلامي يوم السبت بين قادة تلك القوات المتصارعة ومتحدثيها حرصاً كبيرا من كلا الأطراف على خوض مضمار الدعاية باكراً ؛ بيد أن البيانات والتصريحات حملت أرقاماً ممتباعدة في وقت لم تتمكن أية وسيلة اعلامية مستقلة من الوصول الى مواقع الأحداث.