طالب
الأحد الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحق والي ولاية وسط دارفور بعثة الأمم المتحدة والإتحاد
الأفريقي (اليوناميد) البدء في تنفيذ الإنسحاب التدريجي من بعض المواقع بولايته خاصة
منطقة (مكجر) لإنتفاء أسباب تواجدها فيها.
وقال
عبد الحكم في لقائه اليوم الأحد بقاعة مجلس الوزراء بزالنجي  الوفد الفني رفيع المستوى لتقييم أداء اليوناميد
في دارفور المبعوث من مقر الأمم المتحدة في نيويورك والإتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
وأضاف
أن هنالك ضرورات تمثلت في الحروب والصرعات والأوضاع الإنسانية الصعبة التي أفرزتها
مما تطلب تواجد البعثة لحفظ السلام، وأن ولايته كانت من أكثر ولايات دارفور تأثرا بتلك
الأوضاع نسبة لعنف الصراع بين الحكومة والتمرد الذي ينتمى معظم قادته للولاية، والصراعات
القبلية التي شهدتها،إلا أنه وبعد الإجراءات الأمنية والسياسية التي إتخذتها الحكومة
والتي تمكنت عبرها القوات المسلحة  من السيطرة
الكاملة على مناطق جبل مرة التي كانت يتواجد فيها التمرد، وكما تمكنت الحكومة للحد
من الصراعات القبلية بتعاون المجتمع واليوناميد أزيلت بذلك الحواجز والمخاوف والمهددات
الأمنية وتستطيع الآن أية جهة إنسانية من الوصول إلى أية منطقة في الولاية حتى المناطق
النائية والوعرة في سفوح جبل مرة .

وطالب ببدء الإنسحاب التدريجي بمنطقة مكجر، مؤكدا إستمرار التعاون والشراكة
القوية التي تأسست بين حكومته واليوناميد لإعادة إعمار المناطق التي تأثرت بالحرب وطالب
بمزيد من الشراكة مع المنظمات الأممية في مجال الصحة والتعليم والمياه بما يمكن المواطنين
من الإستقرار في مناطقهم.