منظمات دولية : سودان خال من ختان الإناث يقترب أكثر من اي وقت مضى

قالت
الأثنين ثلاثة منظمة دولية، إن شعار السودان خال من ختان الإناث، بات أقرب للتطبيق
من أي وقت مضى.

وأوضح
بيان مشترك لليونسيف ومنظمة الصحة العالمية و صندوق الأمم المتحدة لسكان بمناسبة
اليوم الدولي لختان الإناث، أن عبر السنين قد قمنا
بتقديم الدعم لحكومة السودان عن طريق البرامج الأكثر شمولاً في العالم لإشراك السكان
من جميع الأعمار وفي كل المواقع في إحترام حقوق الإنسان وانهاء ممارسة ختان الإناث،
بينما نوثق ونتعلم من مايمكن عمله لإيقاف هذه الممارسة وجعلها ممارسة غير طبية

و أصاف اليوم ننضم إلى بيان المجلس القومي لرعاية الطفولة نيابة عن حكومة
السودان بمناسبة هذا اليوم العالمي. كما نشارك في التعبير عن الإلحاح الذي أيدته قيادة
الأمم المتحدة بأن مقابلة الهدف 5.3 من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 تحتاج
إلى الإتفاق وتنسيق العمل

وتابع البيان على مستوى العالم، توجد اليوم 200 مليون فتاة وامرأة حية
عانت من نوع من أنواع ختان الإناث في 30 دولة. إلا ان الزخم لمعالجة ختان الإناث يزداد.
فنسب حدوث الختان في وسط الفتيات في الأعمار من 15-19 عاماً قد إنخفضت خلال الثلاثين
عاماً الماضية كما حدث في ليبيريا إذ إنخفض ختان الإناث بنسبة 41%، وفي بوركينا فاسو
بنسبة 31%، وفي كينيا بنسبة 30%، وفي مصر بنسبة 27%، وفي السودان بنسبة 5.4%. وقد أظهر
تحليل المسح العنقودي متعدد المؤشرات الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء في 2014 إن
66% من الفتيات في الأعمار 0-14 عاماً تم ختانهن مقارنة بنسبة 88% من الفتيات في الأعمار
30-34، وهذا يشكل إنخفاضاً بنسبة 21% بين هذين الجيلين

        وأشارت منذ عام 2008 فإن مايزيد على 950 مجتمعاً يمثلون حوالي 1.9 مليون
شخصاً تعهدوا بالتخلي عن هذه الممارسة، ويشمل ذلك تعبئة القادة المجتمعيين ورجال الدين
وممارسي المهن الطبية في كل أنحاء السودان. وفي ديسمبر اجتمع القادة الشباب من كل أنحاء
السودان بمدينة الأبيض واصدروا نداء لأندادهم وقادتهم للوقوف معاً لإنهاء هذه الممارسات
الضارة. ومن الواضح وجود جذور لتغيير إيجابي آخذة في النمو لحماية الفتيات من هذه الممارسة
تحتاج إلى الرعاية

وتعتبر إجازة مجلس الوزراء في اكتوبر الماضي لتعديل في القانون الجنائي
(1991) ضد ختان الإناث خطوة مهمة إلى الأمام من أجل خلق بيئة تمكين للتخلي عن الختان.
ونحن نشجع المشرعين لإكمال هذا الإصلاح في عام 2017 لضمان عكسه في المدونات الأخلاقية
للعاملين في مجالي الصحة والعمل الإجتماعي.

        وأكد
البيان إن  الواجب الجماعي هو إستدامة هذه المشاركة وضمان أن
القوانين والخدمات تقدم الحماية والرعاية للفتيات والنساء اللائي تأثرن بختان الإناث.
وسنتمكن معاً بقيادة الحكومة وإلتزامها وبشراكة مع رجال الدين والعاملين في الحقل الصحي
والإجتماعي والمجتمعات، والشباب، ومنظمات المجتمع المدني، والمانحين، ووكالات الأمم
المتحدة، من إنهاء ختان الإناث بالسودان.