كشفت منظمة رعاية الطفولة اليونسيف عن حاجتها لمبلغ 900 الف دولار، لتوفير مساعدات عاجلة لمتضرري السيول و الفيضانات في السودان.
 أرسلت اليونيسف
مساعدات عاجلة لإنقاذ حياة الكثيرين من مياه الفيضانات المستمرة في الارتفاع في
جميع أنحاء السودان.
 وتسبب
هطول الأمطار بغزارة  منذ شهر يونيو بسيولٍ
وفيضانات في العديد من الولايات السودانية أثرت على حياة نحو ١٦١ ألف نسمة نصفهم
من الأطفال.
 
وقالت اليونسيف أنها قدمت  حصص مخصصة للأطفال دون سن الخامسة للحد من سوء
التغذية كما تعمل على نقل المياه للحد من انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه،
وتوفر المستلزمات التعليمية لمساعدة الأطفال على مواصلة الذهاب إلى المدرسة في
المناطق التي غمرتها الفيضانات.
و عبر عبد الله فاضل، ممثل اليونيسف في السودان عن
بيان الاثنين  قائلاً: “إن الوضع
مقلق”، وأضاف: “تقوم اليونيسف حالياً 
بدعم الاستجابة المكثفة والمنسقة بقيادة الحكومة السودانية وبالتعاون مع
المجتمع الإنساني”.
وأدت الفيضانات التي لم تشهد السودان مثيلها منذ
عقود إلى تدمير أكثر من ١٥ ألف منزلاً فأصبح السكان غير قادرين على الوصول إلى
المرافق الصحية أو التعليمية أو غيرها من الخدمات الأساسية.
  ويجدر
بالذكر أن أكثر المناطق تضرراً هي في كسلا وسنار وشمال دارفور (معسكرات شنقل
طوباية وطويلة وسورتوني للنازحين داخلياً) وجنوب كردفان وولايات النيل الأبيض، كما
أدت الفيضانات إلى تفاقم الضغوط الحالية التي ترزخ تحتها المجتمعات المتأثرة
بالنزاع في شمال دارفور وجنوب كردفان.
وكشفت ان عدد الأطفال غير القادرين على الذهاب إلى
المدرسة بسبب تدمير مدارسهم بشكلٍ كامل أو جزئي في ولاية كسلا – الأكثر تضرراً
بالفيضانات – بحوالي ٦٥٠٠ طفل.
 واشار إلى
تقديم اليونيسف لهذه المجتمعات مجموعات “مدرسة في علبة” التي تتضمن مواد
تعليمية للمعلمين والطلاب بالإضافة إلى أغطية بلاستيكية وحصائر ليجلس عليها
الأطفال أثناء التعلم.
 كما قدمت
اليونيسف منذ بداية الفيضانات حصص تغذوية لحوالي ٤٨٠٠ طفل دون سن الخامسة للحد
من  سوء التغذية، كما واصلت تقديم الفحص
الطبي للأطفال وتقديم العلاج اللازم لسوء التغذية الحاد.
وتقدم اليونيسف أيضاً حلولاً لتوفير مياه الشرب
النظيفة إلى حوالي ٢٠ ألف شخص في ١١ موقع في جميع أنحاء ولاية كسلا والمناطق
المتضررة، حيث وزعت اليونيسف بالتعاون مع شركائها ١١ ناموسية معالجة بالمبيدات
الحشرية للحد من انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض.
وبهذا الارتفاع المستمر في الفيضانات قد تصبح
الاستجابة الإنسانية غير كافية، وأكد فاضل على ذلك قائلاً: “إذا استمرت
الفيضانات على هذا النحو، سنصبح بحاجةٍ ماسة إلى ما لا يقل عن ٩٠٠ ألف دولار
أمريكي للاستجابة لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفاً”.